فى صباح الجمعة، ينتظر مراقبو النجوم فى جميع أنحاء العالم حدوث ظاهرة فلكية نادرة تدعى «الاقتران الثلاثي» أو «الوجه المبتسم»، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»
ويحدث هذا الاقتران مباشرة بعد وصول زخة نيزك الليريد إلى ذروتها، وذلك من خلال ظهور كوكب الزهرة وزحل وهلال القمر فى السماء بالقرب من بعضهما البعض، مما يخلق تشكيلًا يشبه وجهًا مبتسمًا عملاقًا، فبالتالي سيصبح هذا الاصطفاف مرئيًا لأي شخص لديه رؤية واضحة للأفق الشرقي قبل شروق الشمس.كما سيلمع كوكب الزهرة وزحل بشكل ساطع، ويمكن رؤيتهما بسهولة بالعين المجردة بحسب «live science»، ولكن يمكن أن يساعدك تلسكوب جيد في الفناء الخلفي لمنزلك أو منظار مراقبة النجوم في التقاط تفاصيل الهلال المبتسم.
على الرغم من أن عطارد قد يكون مرئيًا تحت الابتسامة في السماء، إلا أنه سيظهر في مكان منخفض في السماء، لذلك قد لا يكون مرئيًا في كل مكان، بحسب ما صرح به سفير النظام الشمسي لوكالة ناسا بريندا كولبرتسون.
وأضاف، خلال حديثه لقناة KSNT المحلية في كانساس: «كوكب الزهرة أعلى الأفق الشرقي مع زحل في الأسفل، وهلال القمر الرقيق في الأسفل قليلاً وأبعد قليلاً نحو الشمال».
أضاف: «يبدو الهلال الرقيق مثل الابتسامة، ولكن بالنسبة لبعض الناس، قد يبدو مثلث الأجسام الساطعة كوجه مبتسم».
أما عن سبب اختلاف شكل انتظام هذه الأجرام السماوية من مكان لآخر، أوضح: «يعود ذلك الاختلاف إلى ثلاثة عوامل فلكية رئيسية، منها شكل الأرض الكروي، الذي يؤدي إلى اختلاف زاوية رؤية السماء من مكان لآخر، موضّحا أنه بالمناطق الاستوائية والجنوبية يميل الأفق بطريقة تجعل القمر والكواكب تتخذ شكل قوس يشبه الابتسامة».
وفي ظل ظروف المشاهدة الممتازة، ينبغي أن يتمكن مراقبو النجوم من رصد الظاهرة من أي مكان في العالم ضمن الفترة الزمنية الضيقة التي ستظهر فيها في السماء.كما أكد «كولبرتسون» أن المحاذاة ستتحرك إلى موقعها في الساعة 5:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 25 أبريل وستنتهي بعد ساعة واحدة عندما تشرق الشمس.
من جانبه، قال الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحـوث الفلكية والجيـوفيـزيقية، إن فجر غد الجمعة، 25 أبريل 2025، سيشهد ظاهرة فلكية بديعة وهي اقتران القمر والزهرة وزحل، حيث يشرق هذا المشهد الثلاثي في الـ 4:40 صباحًا في ذلك اليوم.وأوضح تادرس، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن القمر يتوسط كوكب الزهرة من أعلى وكوكب زحل من أسفل، حيث نرى هذا الاقتران الثلاثي بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاة الشرق إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
كما أن هناك إمكانية رؤية كوكب عطارد في نطاق هذا المشهد أيضا بالقرب من الأفق الشرقي قبل شروق الشمس مباشرة، وفقًا لمنشور الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.وذكر تادرس أن البعض يتساءل هل سيكون هذا الاقتران الثلاثي على هيئة وجة إنسان مبتسم، أشار إلى أن هذا الشكل لا يكون في مصر بل يترائى في أقصى الغرب (الولايات المتحدة) وفي أقصى الشرق (آسيا) وسيكون بشكل مائل ومتباعد وليس كما بالصورة التالية تمامًا، حيث أن كوكب زحل خافت وأقل لمعانا من كوكب الزهرة.
