فطر “لعنة الفراعنة” قد يقدم علاجًا جديدًا للسرطان

اكتشاف مذهل: فطر “لعنة الفراعنة” قد يقدم علاجًا جديدًا للسرطان
كشفت دراسة حديثة عن إمكانات واعدة لفطر سام، يُعتقد أنه وراء “لعنة الفراعنة” في مقبرة توت عنخ آمون، في مكافحة مرض السرطان، لا سيما سرطان الدم (اللوكيميا). فقد أظهر فطر “Aspergillus flavus” -الذي عُثر عليه في المقابر المصرية القديمة المغلقة منذ آلاف السنين- قدرة على مقاومة الخلايا السرطانية.ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة “Nature Chemical Biology”، تمكن العلماء من تحديد جزيئات تُسمى “أسبرجيليميسين” داخل هذا الفطر القاتل، والتي أظهرت فاعلية قوية ضد خلايا اللوكيميا. وعند دمج هذه الجزيئات مع مركب مستخلص من غذاء ملكات النحل، كانت النتائج مبشرة للغاية، حيث أظهرت فعالية تضاهي الأدوية الحالية المستخدمة لعلاج اللوكيميا.ويعمل “أسبرجيليميسين” على تعطيل عملية انقسام الخلايا السرطانية، وقد تبين أنه فعال بشكل خاص ضد سرطان الدم، بينما كانت آثاره محدودة على أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الثدي أو الكبد أو الرئة.يخطط العلماء الآن لإجراء المزيد من الإختبارات على الحيوانات، تمهيدًا للانتقال إلى التجارب السريرية على البشر، مما يفتح آفاقًا جديدة في علاج أحد أخطر الأمراض في العالم. يُذكر أن فطر “Aspergillus flavus” معروف بتسببه في مشاكل تنفسية وردود فعل تحسسية للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.



