عامة

أبطال من محافظة البحر الأحمر مدينة (  الغردقه )



  * ساهم الشعب مع الجيش فى انتصارات أكتوبر المجيدة التى عشناها خلال شهر أكتوبر وبعض هذه الأعمال البطولية لا يعرفها أحد وبعضها قام به عدد من أبناء البحر الاحمر…
والقصة التالية تحكى جزءا من هذه البطولات : وهم ثلاثه من البحاره من مدينة الغردقه هم الريس سعد الرموزى و اخوه الريس فوزى الرموزى و الريس غضبان سالم عرفات و شهرته ( الجريتلى ) رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته

بدات القصه فى أوائل عام 1972 عندما قام المجهود الحربي المصرى باختيارهم للقيام برحلة بحريه استكشافية لمواقع العدو الإسرائيلي فى سيناء تمهيداً لحرب أكتوبر 1973 وقد فرح الرجال كثيراً بهذه المهمه كشعور كل أبناء الوطن فى ذلك الوقت حبا للوطن وانتظارا للحظة مواجهة العدو ودحره عن تراب الوطن
تحرك الابطال الثلاثة من منطقة جبل الزيت جنوب رأس غارب باللنش الذى يمتلكونه … وضعوا حياتهم فى سبيل تنفيذ المهمه المكلفين بها غير عابئين بالاخطار لا يفكرون إلا فى أداء الواجب مهما كانت الظروف.. تحرك اللنش من المجرى المائى فى البحر الاحمر فوجئوا بلنش بحرى إسرائيلى حيث اوقفهم وسألهم عن وجهتهم فقالوا له أنهم صيادون من الغردقه و يبحثون عن مناطق الصيد إلا انا القوات البحرية الإسرائيلية قامت بتفتيش اللنش وعثروا على السلاح الشخصى للمساعد محمد عيسى وهنا تغيرت معامله الجنود الإسرائيليه إلى الأسوأ وبدأت معاناه الرجال حيث تم ترحيلهم إلى سجن ابو ريس القريب فى سيناء ثم تم نقلهم إلى سجن تل أبيب.. يقول فوزى الرموزى وضعوا كل واحد منا فى غرفه مظلمه تماماً واذاقونا مر العذاب ومارسوا ضدنا حربا نفسيه شديدة حيث كانوا يخبروننى بأنهم قتلوا اخى سعد لانه لم يعترف بشئ والعكس بالنسبة لي اخى سعد وكذلك الحال بالنسبة لى الجريتلى  وكذلك الحال بالنسبة لل الصول محمد ولكن لم لم لم ينطق أحدنا بكلمه واحده خاصه أننا كنا نتذكر اهلنا في الغردقه ووطننا مصر
وكنا نعلم أن أى كلمه ممكن انا توثر لقد ظللنا أكثر من 18 يوما فى عذاب مستمر لم نر خلالها الشمس .. وبعد ذلك ارسلونا إلى سجن غزه المركزى بفلسطين المحتلة حيث وضعونا فى زنازين لمده اسبوع وكانت ضيقه للغايه وظللنا لمده 22 شهر وقد حكمت علينا المحكمة العسكرية على كل من 1- سعد الرموزى ب 20سنه سجن و2- فوزى الرموزى ب 25 سنه سجن و3- الجريتلى ب 24 سنه سجن  و الصول محمد عيسى  ب 10 سنوات سجن ( لانه كان مدوخهم شويه ) لكن الله موجود فقد انتصرنا فى حرب ٧٣ وقام الجيش المصري الباسل بأسر عدد من الجنود الإسرائيليين وتبادل الأسرى ليتجدد فينا الامل فى رؤيه اهالينا وبالفعل تم التبادل وكان الصليب الأحمر يقوم بتبادل الخطابات بيننا وبين أهلنا في الوطن وكان الخطاب يحتوى على عدد معين من الكلمات ولازلت احتفظ ببعضها..
أما الشيخ طه من المخابرات المصرية فكان يقدم لذوينا مساعده شهريه قدرها ١٥ جنيه لكل أسرة طوال فتره الأسر
وقام الرئيس محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات بعمل حفل تكريم الأسرى الثلاثة من المخابرات الحربية المصرية في حلميه الزيتون في مصر  وثم عادو إلى مدينة الغردقه لأهلهم .
رحمه الله عليهم      ( ابطال حرب اكتوبر ١٩٧٣ )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الأخبار