رئيس الوزراء يشارك في فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الأفريقي
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الأفريقي، والذي عقد اليوم في العاصمة أكرا بدولة غانا، على ضوء رئاسة مصر الحالية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد).
وألقى رئيس الوزراء كلمة خلال البند الخاص بدور وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد) في تعزيز التكامل الإقليمي والقاري تحت مظلة أجندة2063«، وذلك خلال جلسة شهدت حضور محمد ولد الغزواني، رئيس الاتحاد الأفريقي، ونانا أكوفو أدو، رئيس دولة غانا، وموسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وناردوس بيكيلي- توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد)، وعدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الأفريقية.
وفي مستهل كلمته، قال الدكتور مصطفى مدبولي: «إنه لمن دواعي سُروري أن أتواجد اليوم في العاصمة الغانية (أكرا) للمُشاركة في أعمال الدورة السادسة لاجتماع مُنتصف العام التنسيقي التابع للاتحاد الأفريقي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد)، والذي حالت ارتباطات مُسبقة دون حضور معكم اليوم، كما أنتهز هذه الفرصة لكي أنقل إليكم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي».
وأشار رئيس الوزراء إلى أن القارة الأفريقية، وبالرغم من النجاحات التي حققتها خلال الأعوام الماضية على صعيدي التنمية والسلم والأمن، إلا أنها مازالت تُواجه تحديات أمنية واقتصادية وتنموية عدة، بسبب المشكلات البنيوية المُركبة، ومن بينها ارتفاع معدلات الفقر، والبطالة، بالإضافة إلى استمرار تفشي ظاهرة الإرهاب، والنزاعات المسلحة في عدد من الدول، ما أدى إلى تنامي وطأة واتساع نطاق الأزمات الإنسانية المرتبطة بها.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه قد ضاعف من التداعيات السلبية الضخمة لتلك التهديدات، حالة الاستقطاب الدولي والتحديات الجيوسياسية العالمية، بدءًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وآثاره الممتدة على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، مرورًا باستمرار الأزمة الروسية – الأوكرانية، وانتهاء بالأوضاع الاقتصادية والمالية المرتبكة، واستمرار عدم قدرة القُوى الكبرى على معالجة مكامن الخلل في النظام الاقتصادي والمالي العالمي، والتي أفضت إلى زيادة الفجوة بين الشمال والجنوب، ما ألقى بظلاله على معدلات التنمية والأداء الاقتصادي في أفريقيا.
وأضاف رئيس الوزراء أن القمة الأفريقية الأخيرة في فبراير الماضي قد أقرت الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة ٢٠٦٣، والتي اختير لها عنوان «تسريع وتيرة التنفيذ»، وهو ما لن يتأتى إلا بجهود وسواعد الجميع، وبالتعاون مع شركاء البلدان الأفريقية حول العالم وفقًا للأولويات الأفريقية، بما يُحقق التطلعات المشروعة لأبناء القارة في التنمية والأمن والاستقرار.
وتطلع الدكتور مصطفى مدبولي، لاغتنام الفرص المتاحة، الكثيرة والمتنوعة، وإطلاق العنان للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي تزخر بها القارة الأفريقية، فضلًا عن تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية، إلى جانب دعم قدرة القارة على الصمود والتكيف مع الصدمات الخارجية، وظاهرة تغير المناخ، وذلك في إطار من الاستفادة من دروس العقد الأول من تنفيذ أجندة2063.