دينية

شيخ الأزهر: الحضارة الغربية ليست كلها خيرًا.. ومحاولات إقصاء الدين وراء تعاسة الإنسان المعاصر

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا طلابيًّا من جامعتي جورج واشنطن الأمريكية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ضمن زيارة علمية لمشيخة الأزهر، بحضور عدد من أساتذة العلوم السياسية من الجامعتين.وخلال اللقاء، شدد فضيلته على أن مرحلة طلب العلم تُمثّل محطة فارقة في حياة الإنسان، لما تُساهم فيه من بناء العقل والشخصية، مشيرًا إلى ضرورة تسخير المعرفة لخدمة السلام وتعزيز الأمن المجتمعي.وانتقد الإمام الأكبر الواقع الإنساني الراهن، مؤكدًا أن العالم فقد إنسانيته، مستشهدًا بالمعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وغياب التحرك الدولي لمحاسبة المعتدين، واصفًا ما يحدث بأنه “أزمة ضمير عالمي”.وأشار فضيلته إلى أن محاولات إقصاء الدين من الحياة العامة ساهمت في تعاسة الإنسان رغم التقدّم التكنولوجي، مؤكدًا أن العلم وحده لا يكفي لضمان السلام، بل يحتاج إلى ضوابط أخلاقية لا يوفرها سوى الدين، محذرًا من أن سيطرة المادة والآلة أضعفت القيم الإنسانية والأسرة.كما أكد الدكتور الطيب أن الحضارة الغربية ليست كلها خيرًا، فبعض ملامحها تشكل تهديدًا للإنسانية، ولا يجوز أن تقود العالم ثقافة تعتمد على تجارة السلاح واقتصادات الحروب.وتناول فضيلته أيضًا حقوق المرأة في الإسلام، موضحًا أن الدين الإسلامي كفل للمرأة مكانة وحقوقًا واضحة، رافضًا الحكم على الأديان من خلال تصرفات المتطرفين.في ختام اللقاء، أعرب الوفد الطلابي عن تقديره العميق للأزهر وشيخه، مشيدين بمبادراته الإنسانية العالمية، وعلى رأسها “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وُقّعت مع البابا فرنسيس، والتي اعتبروها مرجعية أخلاقية مهمة في عالم اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الأخبار